رداً على البيان الصادر عن جمعية مصارف لبنان بتاريخ ٢٠٢٠/٦/٩، والذي أبدت فيه صراحةً أنها تشارك منفردةً بمباحثات مع السلطات اللبنانية وصندوق النقد الدولي لتحقيق إصلاحات وإجراءات لإخراج لبنان من أزمته المالية، يهمّ حملة الدفاع عن المودعين أن تؤكد على ما يلي:
أولاً: يعتبر المودعين اللبنانيين العامود الفقري للمصارف اللبنانية التي تمثلها الجمعية مصدرة البيان، وانّ أي مساومة على ودائعهم دون وجود ممثل عنهم ضمن المباحثات التي تجري مع السلطات اللبنانية والدولية تعتبر غير مشروعة وبالتالي لا يمكن الاعتراف بها شكلاً ولا أساساً.
ثانياً: جمعية المصارف ليست ولا يمكن ان تكون ممثل شرعي للمودعين، فالمصارف جزء من الأزمة المالية التي يعاني منها المودع اللبناني اليوم بسبب تقاعسها وسوء إدارتها لأموال المودعين التي ائتمنت عليها، وبالتالي لا يستقيم ان تعتبر نفسها أو ان تُعتبر ممثلة عن المودعين أمام السلطة والخارج.
ثالثاً: وضعت حملة الدفاع عن المودعين معايير يحب احترامها ونقاط بجب تضمينها في أي خطة حل للأزمة، لأن أي حل يجب أن يصبّ في مصلحة المودع اللبناني والتي لا يمكن التغاضي عنها أثناء التباحث لاتخاذ القرارات التي تقرر مصيره ومصير ودائعه.
بالتالي، يهمنا في حملة الدفاع عن المودعين أن نبدي أسفنا حيال هذا الاستهتار في أموال المودعين اللبنانيين وعدم إعطاء أي اعتبار جدي أثناء المباحثات مع السلطات المعنية وصندوق النقد، كما نبطالب بتمثيل حقيقي للمودعين على طاولة النقاش فوراً والا اعتبار أن المودعين غير ممثلين في المفاوضات وبالتالي اعتبارها كأنها لم تكن واتخاذ إجراءات قانونية وتصعيدية بوجه النتائج المترتبة عنها.