في سياق الحملات المستمرّة التي تشنّها المصارف وشركاؤها في المنظومة السياسية، على الناس والمودعين وكلّ من يحمل صوتهم ويدافع عن مصالحهم، نشر أحد المواقع فيديو يتضمّن عددا من المغالطات والسّقطات المهنية التي تطال الرابطة وعدد من هيئات المودعين.
ان ضحالة المعلومات وسطحية التقرير لا تستأهل الردّ، لكننا نجد في توقيت وأسلوب نشر التقرير، إشارة واضحة لاستهداف مدفوع وممنهج لكلّ من يمثّل ويعبّر عن مصالح المودعين الحقيقية في توقيت إنضاج صفقة مالية تسعى المصارف لتمريرها دون اعتراض ومعارضة من الفئات المتضرّرة.
ونجد في ذلك فرصة لتأكيد ثباتنا كرابطة للدفاع عن مصالح المودعين، وتحديداً أصحاب الودائع الصغيرة والمتوسطة، على استمرار المواجهة والعمل بكلّ جدية لاستعادة الحقوق والودائع كما هي تحت عنوان واضح ينصّ على توزيع عادل للخسائر ويحمّل المصارف الفجوة المالية ويرفض تحميلها للناس والمجتمع عبر طروحات الصناديق السيادية ورهن أصول الدولة وثروات البلد النفطية.
اخيراً كنا نتمنى ان تغطي المواقع الالكترونية “الحريصة على المودعين” النشاط الفعلي والجدي للرابطة المستمر منذ ٢٠١٩ وصولاً الى الالتماس القانوني الذي قدمته الاسبوع الفائت في الاتحاد الاوروبي لمحاسبة المصرفيين والسياسيين الذي اساءوا الامانة.